الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

أمسية في نادي الشعر للسعودي عبد المحسن الحارثي

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 25 أكتوبر، 2010‏، الساعة 08:41 صباحاً‏‏
  

قدمت القاصة والروائية أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر السعودي عبد المحسن الحارثي الذي استضافه نادي الشعر الأحد 24/10/2010، وقالت إنه من المبدعين الذين تنوعت اهتماماتهم، فهو شاعر وروائي وإعلامي، وقد تميز في جميع هذه المجالات، وله في كل منها تجربة تستحق الاهتمام.
وانتقلت إدارة الجلسة بعدئذ إلى الدكتور إبراهيم الوحش منسق نادي الشعر الذي عرض لمحطات في سيرة الحارثي، وذكر أنه يعمل في الملحقية الثقافية السعودية في دبي، ومدير تدريب بوزارة الإعلام السعودية، ويكتب الشعر الفصيح والغنائي والشعبي العامي.
ثم ألقى الحارثي نماذج من قصائده لم تخرج كثيراً في موضوعاتها ولغتها وأساليب التناول والمعالجة فيها عما ألفه القارئ في الشعر العربي ذي النزعة الكلاسيكية حيناً، أو الرومانسية حيناً آخر، يؤكد ذلك حرص الشاعر على تصنيف كل قصيدة قرأها ضمن باب معين، فثمة قصيدة غزلية، وأخرى وطنية، وثالثة وجدانية، وهكذا...






وفي حوار جرى بينه والحضور خلال الأمسية بدا الحارثي متحفظاً في موقفه من بعض التجارب الشعرية كقصيدة النثر التي رفض الاعتراف بها ضمن الأشكال المتعارف عليها في الفنون الشعرية، مع أنه أكد قبل ذلك أنه مؤمن بأن الشعر شعر أيا كان شكله أو لغته أو لونه.
ورغم غياب حس المغامرة في تجربة الحارثي، فإن صدق الانفعال وحرارته شكلا نوعاً من التعويض، وزودا نصه بطاقات تفاعل الحضور معها، واستجاب لها، وهذا ما يمكن تلمسه في قصيدته عن قلب الأم على سبيل المثال، وفيها يقول:
ناءٍ كآخر نجمة نامت على كتف السماء
رحب كصدر البحر كالدنيا كأحلام المساء
نضر كما الجنات حين يسكنها الثراء
قلب تلبسه الإبا خلف الإبا خلف الإباء
ومن قصيدته التي أهداها إلى الفنانة التشكيلية العراقية ليلى العطار التي فقدت حياتها في إحدى الغارات الأمريكية على بغداد:
كسروا لوحاتك يا ليلى
هدموا أركان المرسم
قتلوا الزوج ابن العم
بقروا بطن الطفل البرعم
بتروا الريشة يا ليلى
لا يمكن للريشة بعد اليوم
يا أنس الريشة
أن ترسم..
وفي الختام قدمت الزرعوني شهادة تقدير لضيف الأمسية باسم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق