الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

كريم العراقي يرفرف بروحه الطفولية في أجواء نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:25 مساءً‏‏
كريم العراقي يرفرف بروحه الطفولية في أجواء نادي الشعر


ـ إسلام أبو شكير

استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأحد 19/12/2010 في مقره بالشارقة الشاعر كريم العراقي في أمسية أدارها الشاعر الأردني عاطف الفراية.
وبلغة جاوزت تخوم الشعر، لتغوص في أعماقه، حاول الفراية أن يلخص سيرة الضيف الحياتية والإبداعية، فأشار إلى ولادته في الشاكرية ببغداد، وإلى بداياته في الكتابة للأطفال، وعرج على أهم إصداراته الشعرية ومنها كتابه الأول (للمطر وأم الضفيرة)، ثم توقف عند تجربته في الكتابة لعدد من أشهر الفنانين العرب، وحصوله على جائزة اليونيسيف لأفضل أغنية إنسانية. وختم بالقول: "لتقدم كريم العراقي قصيدتُه، فالقصيدة أفصح لساناً، وأولى بصاحبها".
وباللغة نفسها الطافحة إحساساً وشجناً أكمل كريم العراقي قصته مع الإبداع، واستعاد اللحظات الأولى التي شكلت الأساس الذي انطلق منه فيما بعد، ومنها علاقته بالغناء الشعبي العراقي ورواده الكبار مثل داخل حسن، وحضيري بوعزيز الذين قال إنهم شكلوا لديه الإيقاع الأول، ورسخوا عنده إيقاع الأغنية.
وحول شهرته المبكرة قال إنها حملته مسؤولية كبيرة، وأنه كان يخشاها، ويدرك عواقبها. ثم تابع بالقول: "إن الروح الطفولية بقيت تلازمني"، من هنا كان حرصه على الالتصاق بعالم الطفولة من خلال ما كتبه لمسرح الطفل، كمسرحية (الحواس الخمس) التي يتم عرضها في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل هذه الأيام، بتوقيع المخرج الإماراتي الفنان مرعي الحليان.
أما الأغنية فذكر أنها أعطته الكثير، لكنها أخذت منه الكثير أيضاً، لأنها ربطته بعالمها، وظلمت الشاعر فيه. وعدد العراقي أسماء بعض الفنانين الذين تعامل معهم مثل كاظم الساهر، ولطيفة، وأصالة، وصابر الرباعي، وسواهم.
لكن التجربة التي كان لها أعظم الأثر في حياته تجسدت في رحلة الخروج من الوطن. وقرأ العراقي مقاطع من قصيدته (على جناح السنونو) التي صورت لوعته وهو يرى أبناء وطنه يقفون في الطوابير بانتظار الحصول على حق اللجوء الإنساني بعد أن ضاقت بهم السبل:
في دائرة الهجرة..
.. بالأمس في دائرة الهجرة
رأيته يتقدم الطابور
المتعبُ الجريحُ مدمنُ الحروب
رأيته.. رآه كل الناس
تقدم العراق حاملاً أوراقه
تقدم العراق طالباً مرحمة اللجوء
وأكد العراقي أن الغربة رغم مرارتها كانت عاملاً ملهماً له، وأن الكثير من القصائد ما كان لها أن تكتب لولا الخبرة العميقة التي أمدته بها معرفته بمجتمعات وثقافات أخرى.
وكان العراقي خلال حديثه يمثل على الدوام للمنعطفات التي عاشها بنماذج من شعره تراوحت بين ما هو وطني، ووجداني، وإنساني، وبدا الجمهور الغفير الذي حضر الأمسية متفاعلاً معه، حيث أبدى الكثير من المداخلين إعجابهم بما أحاط تجربته من صدق وبساطة وقدرة على إيصال الإحساس بطريقة عفوية أكدت (الروح الطفولية) التي تحدث عنها الشاعر في مستهل الأمسية.

عاطف الفراية ( يمين ) كريم العراقي ( يسار )


جميلة الرويحي ( يمين ) عاطف الفراية ( بالوسط ) كريم العراقي ( يسار )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق