الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

أمسية شعرية للإماراتي فهد السبهان بـ"نادي شعر الشارقة"

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 09 أكتوبر، 2010‏، الساعة 03:57 صباحاً‏‏
يعد مجموعتين جديدتين تمثلان مجمل تجاربه
أمسية شعرية للإماراتي فهد السبهان بـ"نادي شعر الشارقة"


 استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمسية للشاعر الإماراتي، الدكتور فهد إبراهيم السبهان. وقدم الدكتور السبهان تجربته والتي تميزت بالتنوع والتعدد، عبر قصائد لامس فيها بعض القضايا الساخنة سياسياً؛ كقضية فلسطين، و"الإرهاب"، والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة، وغلبت على القصائد اللغة المباشرة التي ترى في الشعر وسيلة تأجيج للمشاعر. وقال الدكتور إبراهيم الوحش، منسق النادي ومدير الأمسية، إن "السبهان أحد الأصوات الشعرية المتميزة على الساحة الإماراتية، لكن حياته المهنية في مجال القانون والتحقيق الجنائي والمؤسسات القضائية سرقته من عالم الشعر. غير أن الشاعر في شخصيته يصر على العودة إلى هذا العالم بين الحين والآخر، كما يحدث من خلال هذه الأمسية". وقدم السبهان خلال الأمسية، عدة نصوص من مجموعته الشعرية (الصرخة)، التي أصدرها عام 1996، وكان واضحاً امتلاكه حساً شعرياً صافياً، وإمكانات تعبيرية عاليةً، إلى جانب وعيه الإنساني والقومي والوطني العميق، حيث قال في قصيدته (أنا ابن الخليج)؛ "أنا ابن الخليج، أنا ابن المحيط .. أنا ابن الصحارى، أنا ابن القضية .. إذا غالطوني بيوم، نمد إليك الأيادي الرضية .. تذكرت حطين كيف الخنوع .. وثارت بقلبي خطا القادسية". ومن مناخ آخر جاءت قصائده في الحب، حيث بدت اللغة أكثر هدوءاً، ووعياً بأهمية الصورة والإيقاع، كما أظهرت اهتمام الشاعر بالمفردة الموحية، لكنها حافظت مع ذلك على رصانتها، ولم تذهب بعيداً في التجديد، كما أنها لم تخرج كثيراً على الصورة النمطية للعلاقة بين المرأة والرجل في شعر الغزل، حيث الهجر والفراق والعذاب والحنين والعتاب والشكوى.. فقال من قصيدته (مليكة قلبي)؛ "مليكة قلبي إلام الضنى .. إلام التباعد ما بيننا.. إلام يحار بطبعي فؤادي .. ويشتاق رغم احتدام العنا.. بربك قولي إذا ما رحلت .. إلام تضيق برحبي الدنا؟". أما الخط الثالث الذي حاول السبهان أن يقود جمهوره إليه فهو ما أسماه بالشعر الإنساني، وفيه بدا أبعد بقليل عن أجواء القصيدة الكلاسيكية، وأقرب إلى تجربة الرومانسيين العرب في النصف الأول من القرن الماضي، حيث الميل إلى أنسنة الطبيعة، ومحاولة النفاد إلى ما وراء المظاهر الخارجية للموجودات، والبحث عن إجابات لأسئلة كبرى تتعلق بمصير الإنسان، وموقعه في هذا الكون.. وقال في قصيدته (أنشودة القلب)؛ "هذه الأمواج تحكي.. قصة الشوق الحنون.. عندما ضاقت بي الدنيا، وضاق العيش دوني .. حصّن القلب جراحي، حطّم القلب حصوني.. أترى كنت حبيبا، باشتياق وجنون؟.. أم ترى يا موج ذاك، كان شيئاً من ظنون؟". وجاءت القصائد التي قرأها السبهان معبرة عن مرحلة واحدة من مراحل عمره، والحكم عليها ينبغي أن يراعي هذا الجانب، أما التجربة ككل، فلا مجال للحكم عليها إلا مع صدور المجموعتين اللتين، ألمح الشاعر إلى أنه عاكف على العمل عليهما، وأنهما ستريان النور قريباً.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق